طريقة العلاج عبر تقنية التنفير في علم النفس
تعتبر طريقة تقنية التنفير fix revultion أحد الأساليب العلاجية المتبعة في علم النفس العيادي والتي تعتمد
على طريقة تعديل السلوك وطريقة التنفير الخفي.
يكتسب الإنسان بعض السلوكات الغير
شوية والهدامة، وهذه السلوكات تسبب له الكثير من الانفعالات والكثير من الألم إن
هذه العادات تصبح مع مرور الوقت سلوكات مرضية تستلزم التوجه إلى عيادة نفسية لتلقي
العلاج .
طريقة تعديل السلوك باستخدام تقنية التنفير الخفي
قام جونيف كوتيلا بالعمل على تطوير
تقنية علاجية للتخلص من العادات و السلوكات المرضية، وتعرف هذه التقنية ب "
تقنية التنفير الخفي" treatment
revultion. إن
هذه التقنية تعتمد أساسا على ذهن الشخص المريض فكل العمليات تتم داخل عقله،
والسبيل الوحيد للتخلص من هذه السلوكات هو القيام بربط هذه السلوكات بمثيرات مؤلمة
غير سارة، إن ما جعل السلوكات المرضي تشق طريقها داخل الإنسان هو المتعة والتعزيز،
لهذا تعتمد هذه التقنية على عكس العملية فعندما يصبح السلوك والعادة مرتبطة بأمر
يضر الإنسان سينفر منه، لهذا يجب تعزيز هذا الارتباط. أي يجب أن نحول الصورة
المناعة إلى صورة مؤلمة منفرة، فعندما تصبح هذه العادة مصدر الألم سيهرب منها
المريضا.
الاضطرابات التي تستخدم فيها تقنية التنفير
يمكن أن يستخدم الأخصائي النفسي هذه
التقنية في علاج الكثير من الاضطرابات النفسية نظرا لفعاليتها وسهولتها، فمن بين
الاضطرابات التي تعالجها تقنية التنفير نجد : الانحرافات الجنسية بكل أشكالها
(المثلية الجنسية والغلمانية، العادة السرية المفرطة، البصبصة، ادمان الاباحية،
أيضا الخيالات الساديه). وعادات أخرى مثل السرقة المرضية، وقضم الأظافر والمص،
والكذب القهري والسمنة.
خطوات تطبيق تقنية التنفير الخفي
الخطوة الأولى : تعلم تقنية
الإسترخاء، وهنا نقصد الإسترخاء التصاعدي للعضلات وهذا لمدة حوالي 20 دقيقة،
وبمجرد تعلم العميل تقنية الإسترخاء يمكنه الدخول في الإسترخاء في دقيقتين فقط.
الخطوة الثانية : تحليل العادة المرضية،
ويعتمد التحليل هنا على الاذكار أي دراسة حالة المريض، قبل وأثناء وبعد ظهور
العادة، البيئة وظروف المريض، العوامل المؤثرة في ظهور العادة، شعوره قبل وبعد
القيام بالعادة... ألخ.
الخطوة الثالثة : تكوين مخطط عن
العادة الهدامة، حيث يقوم المعالج بترتيب شعور المريض بالمتعة هرميا من هذه العادة
من الأقل متعة إلى الأكثر متعة، مع المشهد المرضي. مثلا كأن يتم ترتيب الأطعمة
التي يشتهيها مريض السمنة.
الخطوة الرابعة : يقوم فها المعالج
على خلق مشهد منفر، حيث يقوم المعالج بالبحث عن أمور تجعل الحالة تشعر بالاشمئزاز
والغثيان او القلق او الغضب، ويقوم المعالج بترتيبها وفقا لدرجة الاشمئزاز.
ويختار من بينها ثلاث مشاهد أو
وضعيات تجعل يشعر فيها بالاشمئزاز أكثر، وهذه هي التي سيستعملها المعالج. يشترط في
تقنية التنفير الخفي أن يكون العنصر المنفر منفر فعلا للحالة أي تجعله يثار انفعاليا
وجسديا بمجرد التفكير فيه، في العادة يستعمل المعالج فكرة القئ مثل ذكرى تجعل
الحالة تصاب بالغثيان.
الخطوة الخامسة : يتم فيها دمج
المشاهد الممتعة مع المشاهد المنفرة، حيث يجب أن تصبح الحالة قادر على معايشة مشهد
النفور بشكل دقيق، وربطها مع عناصر المتعة التي سبق وأن رتبناها في شكل مخطط،
وتبدأ الحالة في وصف العنصر في المخطط بشكل تفصيلي، ويتم ادخال المشهد المنفر
عندما يشعر بالمتعة، وعند التوقف عن القيام بالعادة المرضية نجعله يشعر بالرضى و
بشعو جيد.
ثم يكتب المعالج السيناريو. و يأتي
دور الإسترخاء العضلي كون الإسترخاء يعمل على استحضار السلوك بشكل واقعي ويعطي
صورة ذهنية واضحة. يطلب من الحالة أثناء الإسترخاء تخيل السيناريو كما ذكرناه في
بداية الخطوة الخامسة ويعيد السيناريو مع كل عادة حسب المخطط الذي في الخطوة
الثالثة .
الخطوة السادسة: العمل على تبديل
المشهد المنفر ، حيث يقوم المعالج بطلب من الحالة تبديل المشهد، حيث حتى تتجنب
الحالة مثلا الغثيان والقئ أو أي عنصر منفر من القائمة التي تم اعدادها مسبقا يجب
عليه يجب عليه تجنب تلك العادة الهدامة، وفور تجنبها يجب ان تجعل الحالة تشعر
بسعور أفضل، ثم تكرر الحالة المشهد المنفر في ءهنه بدلا من القيام بها ومعايشتها.
ويكرر المعالج كل عنصر ثلاث او خمس مرات ثم ينتقل إلى عنصر آخر.
الخطوة السابعة: ينتقل فيها الحالة
إلى الواقع ، حيث تصبح الحالة تستطيع القيام بتقنية التنفير في الحياة الواقعية و
مع تلك الأشياء التي في العادة تغريه، رغم أن الحالة لم تعد تغريها بعض العناصر
كما في السابقة بسبب الخضوع للعلاح، إلا أنه على الحالة الاستمرار في استخدام
التقنية كونها اكتسب ثقة بقدرته على التحكم في رغباته